الاداره (نظمي)
الجنس : عدد الرسائل : 793 مكان السكن : عزوووووون السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/11/2008
| موضوع: عصرُ : [ الراية البيضـــــــــــــاءْ ] ؟! الخميس ديسمبر 24, 2009 3:55 am | |
| إندثرَت ذكرياتُ الصِّبى...وتناثرَتْ خصلات الشباب...
وتلاشَتْ أشعة الأملِ مِن الأفقِ ها هناكْ.. ، حتى العينانِ خانتاني وأصبَحَتا تريانِ بإزدواجية
و بأعمدةٍ مِن [قِصديــــر] الحضارة...
اللُّعبة واضحة ، لكن زمام المُبادرة تتحكم به [عُقولٌ آلية]...
ذبُلَت أ زهار الياسمين التي كُنتُ فيما مضى أسقيها بماء العنبر !!!
آسفٌ يا أزهاري ، فدُموعي جفت منابعها ، وجف الريقُ الذي كان يُحركُ عجلة لساني !!!
..... مرَّت أعوامٌ طويلة ولم تُمطر سُحُبُ دمائي ولم تعُد تصُبُّ في أوديةِ أوعيَتي ، وشراييني !!
لم أتصور يوماً أن لا يترُكَ لي قحط العُمرِ حتى على رُطوبةِ جِلدَتِي ، فأصبَحَت لا تستهوي أحداً
حتى رفيقة دربي دفَعَت آخِر ورقةٍ رابحةٍ لديها حين كانت تتزينُ للحفلات التنكرية..!!!
إنها اليوم مِثلي ، لا تقوى على طردِ (صِغار الغُبار) العابثين بالأثاث الذي (كان) غالياً وفاخراً
في يومٍ من الأيام !!!...
السجائِرُ تتزاحمُ داخِلَ غُرفتها المُعلَّبة ، وتتحداني أن أمسكَ بواحدةٍ منها كما في السابق ،
وألتهمَ دُ خانها بشراهةِ تامة...وأصبحَت تنفلِتُ مِن بين أصابعي النحيلة ، فأطاردُها ببطئٍ وهي
تستلقي على قَفاها ضاحكةً بسُخريةِ [مِن ضُعفي بعد قُوةٍ كانت)!!!
والجرائِدُ (اليومَ] تبتسمُ حين تراني قادماً نحو الكُشك ، وتتمنى كل واحدةٍ منها أن أكونَ زبوناً
مِن نصيبِها ... لأنها تَعْتَبِرُ ذلك جائزة عمرها ، إذ أنها لا تتألمُ من التقليب المُستمر بين يدي ،
أو حرقِها كم يفعل الآخرين...لذا أعتبِرُ نفسي[ إنسانياً] فاضِلاً ... وعُنصُراً مُتآكِلاً كأسناني
التي تخوضُ معرَكة ضارية عند كل وجبة طعام ، ومع كل لُقمةٍ تقتحِمُ حِصن فكاي الهرِمِ
والعاجز عن صدِّ أي هُجومٍ مهما كان !!!
الراية البيضاء أرفعُها دفاعا عن بقايا مبادِئي مِن النَّهب ، وعن أوسِمَتي الصَّدِأة لئلاَّ تكونَ
رهينة أيادٍ تُعذبها وتُنكل بها ، لأنها ـ بكل صراحة ـ أيادٍ مُتخلفة ... وإلاَّ فلِمَ لم ترى عبارة
[المجد] ، المنقوشةِ على كل وِسام ، إن كانت عصرية ومُثقفة فِعلاً .؟!
| |
|