وجئتني .... وعلى شفتيك رسالة استفهام... هل تعني أنني انتهيت....؟؟؟ وهل كان يوماً للبشر حق بإنهاء الآخرين...؟ وهل كنت يوماً أعني بداية ونهاية؟؟ هل أحسست يوما... كم احتاجك في عالم ألمي...؟ كم أنت ضئيل ...مقارنة بمقدار الألم الذي أعانيه بسببك.. فابتعد ولا تسأل من جديد... عن أنفاسي.. فلن تحمل إليك إلا رائحة احتراقي... وليكن كتابي هذا إليك وداعاً تسطره المأساة...كم هو قاسي طعم الفراق.. ولكنه القدر الذي وضع دستور لقائنا...صدفة اللقاء وحدها ألصقتني في دربك... تحديته..ز تمزقت معه... احترقت بين أنفاسه... تجاهلته.. فزادت رائحة احتراقي... أعطيك عمري... ودعني لحظة بين ذراعيك.. أهبك إياه ولكن هبني الحياة ولو للحظات..اسأل القدر وقلبي دوماً أن يتوقف عن الخفقان.. التمزق... والاحتراق.. أن يضع حداً لآلامي... ولكن كطفل تمرد علي.. وكأنه ليس مني ولست منه... تمرد وراح ينشرك في دمي... فأصبحت بين ذراته... حاولت كثيراً أن اعثر على ذنبي...أن احدد جريمتي... فاكتشفت أن جريمتي.. أنني أحببتك بصمت وكبرياء...
اعذرني لا أستطيع الكتابة اكثر... فشعري الأسود الخالي من النجوم... بدأ ينام على عنقي.... عيناي يطبق عليها سكون الموت...دقات الساعة تعلن منتصف الليل...وبدأت أحس بثقل القلم بين أصابعي... بالرغم من تدفق الكلمات في رأسي ...كشلال نهر هادئ.... يخفي بين تياره .... ثورة حب صادقة ....[/
أتسمحي لي سيدتي أن أرد بحروفي
وأناغم كلماتك وأجيب عن كل استفساراتك ؟
سيدتي
ها قد أتيتك والحيرة تتملكني
أفكار يتردد صداها في ساحات فكري
تهت بين عباراتي
تهت بين حروفي وكلماتي
صراع
حيرة
آلم
أتيتك لأفتح صفحة في حياتنا من جديد
أتيتك سيدتي عائدا من ضياعي
أتيتك بعد أن أنهكتني الأيام مزقتني الهموم والمآسي
لكن سيدتي كوني رجل شرقي
أخفي كل آلامي
ولن تشاهدي إلا أفراحي
لا تودعي لا تقولي أخر حروف تنهال من بين أناملك
فاليوم قصتنا ستبدأ
واليوم سأصرخ بأعلى صوتي
ليعم العالم كله صدى صوتي
ليعلم الجميع
أنني أتيتك والأمل بين أجنحي
فلا تقطعي أخر خيوط الأمل
لا ترمي بي في أحضان الزمن القاسي
لا تتركيني أتوه في أهاتي
وأموت في حسراتي
وأعود بأدراجي
خائب بكل آمالي
لا سيدتي
لا تكوني أنتي والزمن الذي أٌقسم على أن ينحر فؤادي
هنا سيدتي سيأتي يوما وتعلمي كم من الحزن في أحشائي
كم من الهموم والمآسي
إن فقدتك سيدتي
افتقدت كل أحلامي
تهت بين علامات استفهامي
عودي سيدتي لبداياتي
عودي سيدتي ليوم لقائي
يوم التقيتك يوم ميلادي
عودي لقصصي
لحكاياتي
لكل أيامي
ستعلمي من أنتي وما هي أفكاري
لا تحكمي
لا تظلمي
أعلم أن الزمن الغادر فرقنا والأيام شردتنا
وفي محرق التاريخ أودعتنا
لكن عدت إليك حاملا بين جناحي كل آمالي
وفكري وأحلامي
وسهري وأشجاني
فلا تبعدي لا تهجري
لا تقتلي
وستبقى حروفك في منبر أفكاري
وفي ساحات أحلامي
وسيبقى تواجدك رمز لكل حياتي
وستتدفق شلالات أفكارك تنبت الزهر في خريف أيامي
وتنثر الزهر في صحراء أيامي
ويعود الربيع لأيامي
تفاحه
أعذريني على نثر حروفي بين صفحتك
وما هي إلا جزء من بحور أفكارك
لك كل إعجابي
لك كل تقديري