الشعبية: الاستيطان بكافة أشكاله ومواقعه غير شرعي وغير قابل للمساومة
الشرافي / طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإدارة الأمريكية ومبعوثيها
باحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة والدولة
المستقلة وعاصمتها القدس .
واعتبرت
الجبهة بأن الاحتلال باطل وغير شرعي بما في ذلك الاستيطان بكل مسمياته
وأشكاله ومواقعه وغير قابل لحلول وسط وللمساومة وأكدت بأن الإدارة
الأمريكية والمجتمع الدولي مطالب بتغيير سياساته الفاشلة التي أكل عليها
الدهر وشرب, وذلك بالكف عن ممالاة الاحتلال و التسويف والمراوغة والتوجه
لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها إنهاء الاحتلال
والاستيطان وإقامة الدولة ذات السيادة بعاصمتها القدس .
وحذرت
الجبهة من العودة لسياسات إدارة بوش التي أغدقت الوعود عن قيام الدولة
الفلسطينية فيما كان يستشري الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة, ما يعتبر
عملياً على الأرضً تقويضاً لهدف قيام الدولة المزعومة .
كما
ونوهت بأن آخر ما يحتاجه الفلسطينيون في ظل الحصار والاستيطان والعدوان هو
استئناف ما يسمى بالمفاوضات وبعملية السلام المزعوم, وربطت نجاح وجدية
إدارة أوباما ومبعوثيه,باحترام القانون الدولي والإنساني والقيم التي
طالما نادت بها الولايات المتحدة وفي المقدمة حق الشعوب في تقرير مصيرها,و
بتغيير حقيقي للسياسة الأمريكية باعتماد آلية ملموسة ومحددة زمنياً لإنهاء
الاحتلال والاستيطان بكافة أشكاله ومواقعه بما فيها المدينة المقدسة , وهو
الأمر الوحيد الذي يمكن أن يدفع الفلسطينيون والعرب لحمل هذه التصريحات
والزيارات لمبعوثي الإدارة الأمريكية على محمل الجد .
ونددت
الجبهة في ختام تصريح صحفي صادر عن دائرة الإعلام المركزي فيها, بمناورات
حكومة الاحتلال وغطرستها وسياسات الابتزاز للعرب التي تلقى آذاناً صاغية
لدى الإدارة الأمريكية بفرض التطبيع عليهم وسياسات الأمر الواقع, وهو ما
يتنافى مع ما يسمى بالبحث عن السلام والاستقرار.