السلام عليكم
على الرغم من ان الموضوع طويل الا انة موضوع جميل جدا ومفيد لمن كان مهتم بالرياضة لذلك انصح بقرأة هذا الموضوع بعناية :-
تشير العملية التدريسية إلى تنظيم وقيادة الخبرات التعليمية، تحقيقاً للغاية منها، وهي إحداث تغيير ونمو لدى الطالب. وهي مجموعة علاقات مستمرة
تنشأ بين المعلم والطالب، وهذه العلاقات تساعد الطالب على النمو واكتساب المهارات التي يراد أن تتحقق لديه. ولكي يتمكن معلم التربية البدنية
من تحقيق هذه العلاقات ينبغي عليه التعرف على العوامل التي تسهم في تحقيقها؛ ومن أبرزها التعرف على أساليب التدريس، وكيفية استخدامها
بصورة ناجحة أثناء عملية التدريس.
ولابد لنا أن نفرق بين أساليب التدريس وطرقه؛ حيث يعرف التربويون أساليب التدريس بأنها: الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات
التربوية التي تقدم للطالب وتعرض عليه ويعيشها لتتحقق لديه أهداف الدرس. أما طرق التدريس فتعرف بأنها: الكيفية التي يتم من خلالها تدريس
المهارات الحركية أثناء تطبيق أسلوب تدريسي معين. وقد تمت الإشارة إلى هذه الطرق في الفصل الثالث تحت موضوع التعلم الحركي.
ولا يوجد أسلوب تدريسي مثالي، حيث يمكن تحقيق أهداف الدرس بأكثر من أسلوب، ومعلم التربية البدنية هو الذي يحدد الأسلوب المناسب أثناء
التدريس، وأي الأساليب يحقق نتائج أفضل من غيره. ويعتمد اختيار هذه الأساليب على مجموعة عوامل أهمها ما يلي:
1 - طبيعة أهداف الدرس.
2 - طبيعة محتوى الدرس.
3 - عمر الطالب وخبراته السابقة، ومستواه العقلي والبدني.
4 - قدرات المعلم واستعداداته في تنفيذ الدروس.
5 - الزمن المتاح والإمكانات المتوافرة.
وتقسيم أساليب تدريس التربية البدنية إلى نوعين رئيسين هما:
أ - الأساليب المباشرة .
ب - الأساليب غير مباشرة.
وسوف نتناول كل نوع بشيء من التوضيح في ما يلي:
أ ) الأساليب المباشرة:
وتتضمن الأساليب التدريسية الآتية:
1- الأسلوب المباشر(التعليمات والأوامر):
أهداف الأسلوب:
يهدف هذا الأسلوب إلى أن يحقق الطالب أهدافًا منها، أن:
§ يستجيب مباشرة للمثير.
§ يؤدي مع باقي الطلاب المهارة في وقت واحد.
§ يتقيد بالنموذج المعروض.
§ يحس بروح الجماعة يستخدم الوقت بكفاية عالية.
§ يراعي عوامل الأمن والسلامة.
يعد هذا الأسلوب هو الأسلوب التقليدي من أساليب الطريقة التدريسية المباشرة، ويعتمد هذا الأسلوب فى المقام الأول على المعلم؛ إذ يقع على عاتقه
اتخاذ جميع القرارات في هذا الأسلوب فهو يقرر ماذا يجب عمله؟ وكيف ينفذ؟، وعليه أيضا مراقبة التنظيم وتوقع النتيجة المطلوبة، ويظهر في هذا الأسلوب
العلاقة المباشرة بين تنبيهات المعلم واستجابات الطالب، فكل استجابة من الطالب يجب أن تسبقها إشارة الأمر من المعلم، كما يتعلم الطلاب في هذا
الأسلوب بالتقليد المتكرر، ويؤدي كل أفراد المجموعة عملاً متماثلاً، وأقصى هدف للأداء هو أداء العمل مطابقاً للنموذج المقدم، وبذلك يكون التعلم
عن طريق الاسترجاع المباشر، والأداء المتكرر. واستخدام هذا الأسلوب فى التدريس يقلل من الاهتمام بالفروق الفردية.
2- الأسلوب التدريبي:
أهداف الأسلوب:
يهدف هذا الأسلوب بشكل عام إلى توفير أقصى وقت من الحصة لتطبيق المهارات ، كما يهدف إلى أن يحقق الطالب أهدافًا منها ، أن :
§ يمارس الأداء المطلوب حسب شرحه من المعلم ، والاقتراب من الأداء الصحيح قدر الإمكان.
§ التعرف بالخبرة أن الأداء الكفء مرتبط بتكرار العمل ، والوقت ، وبالمعلومات عن الأداء ، وأن هذه المعلومات يمكن الحصول عليها من التغذية
الراجعة الفورية التي يوفرها المعلم .
§ يتعود اتخاذ القرارات بشكل يلائم تعلم الأداء .
§ يدخل في خبرة علاقة جديدة مع المعلم ، من خلال توقع التغذية الراجعة الخاصة به.
§ يتقبل الأداء الصحيح دون إجراء مقارنة دائمة مع الآخرين .
§ يتحمل المسؤولية عن توالي القرارات ، واحترام دور الطلاب الآخرين وقراراتهم.
يسمح هذا الأسلوب للطلاب بالاستقلالية. ويعد بداية لعملية تحمل المسئولية، واتخاذ القرار من قبل الطالب. وعلى المعلم أن يعطي الفرصة للطالب
ليتعلم كيف يتخذ القرار، فالمعلم يجب عليه ألا يعطي أوامر لكل حركة أو عمل أو نشاط يقوم به الطالب، ولكن تترك عملية التنفيذ للطالب، وبذلك
يمكن إيجاد علاقات جديدة بين المعلم والطالب، وبين الطالب والأعمال التي يؤديها، وبين الطلاب أنفسهم. وقبل البدء فى استخدام هذا الأسلوب يجب
أن يشرح المعلم كيفية التنفيذ للطالب وكيف يمكنه اتخاذ القرارات، وخاصة عند استخدامه هذا الأسلوب لأول مرة؛ لذا يجب أن يعرف الطالب أنه
هو المسئول عن اختيار المكان الذى سوف يؤدي فيه العمل وأنه سوف يقوم باختيار التوقيت والإيقاع الحركي للأداء بمفرده، وعليه أيضا تحديد موعد
بدء العمل وكذلك موعد الانتهاء منه، والزمن الكافي لتعلم المهارة، وأيضا الانتظار وتسلسل الأعمال.
3- الأسلوب التبادلي ( العمل الزوجي ):
أهداف الأسلوب:
يمكن تقسيم أهداف هذا الأسلوب إلى مجموعتين : الأولى مرتبطة بالموضوع الدراسي ، والمجموع الثانية مرتبطة بدور الطلاب.
1 - الأهداف المرتبطة بالموضوع الدراسي :
§ إتاحة الفرصة المتكررة لممارسة العمل مع زميل ملاحظ .
§ ممارسة العمل تحت ظروف الحصول المباشر على التغذية الراجعة من الزميل .
§ ممارسة العمل دون أن يقدم المعلم التغذية الراجعة أو معرفة متى يصحح الأخطاء.
§ يكون الطالب قادرًا على مناقشة جوانب فنية متعلقة بأداء الفعالية مع الزميل .
§ تصور الأجزاء وفهمها وتعاقبها في أثناء العمل .
2 - الأهداف المرتبطة بدور الطلاب:
§ الانشغال في عملية اجتماعية تناسب الأسلوب ، من خلال إعطاء تغذية راجعة واستقبالها من الزميل وبمقارنة الأداء بالمعيار ، واستخلاص
استنتاجات ، وتوصيل النتائج للزميل .
§ تنمية الصبر والتسامح والاحترام المطلوب للنجاح في هذه العملية .
§ ممارسة كيفية إعطاء التغذية الراجعة الصحيحة إدراك تنمية العلاقات الاجتماعية خارج نطاق الدوام المدرسي .
يعطي هذا الأسلوب للطالب دوراً رئيساً في العملية التدريسية، وهو قائم على التغذية الراجعة من جانب الزميل لتصحيح الأداء الحركي، وفي هذا
الأسلوب يقوم المعلم بتقسيم الطلاب في الفصل الواحد إلى أزواج للعمل معاً بالتبادل، فأحدهما يؤدي والآخر يلاحظ، ويكون دور الملاحظ هو
تقديم تغذية راجعة الهدف منها إعطاء معلومات للطالب المؤدي عن أدائه، ومساعدته في تحديد متى يمكن إنجاز العمل وهل تم إنجازه أم لا، وبمجرد
أن ينتهي الطالب من أداء العمل المكلف به يطلب من المعلم ملاحظته وهو يؤدى حتى يسجل النتيجة فى بطاقته، ثم يتقدم بعد ذلك للعمل التالي،
وبهذه الطريقة يمكن لكل طالب أن يتقدم بالسرعة التى تسمح بها قدراته. ويشترط لنجاح هذا الأسلوب أن يعد المعلم مسبقاً بطاقة يدون فيها
وصفاً خاصاً للمهارة التي سوف يتم تعلمها كما يدون فيها نقاط الملاحظة والتغذية الراجعة اللازمة لها، وأيضاً الرسوم التوضيحية أو صور المهارة،
وتعطى هذه البطاقة للطالب الملاحظ حتى يتمكن من إمداد الطالب المؤدي بالمعلومات عن أداءه بالدقة المطلوبة.
4- أسلوب التطبيق الذاتي:
أهداف الأسلوب:
1 - الأهداف المرتبطة بالموضوع الدراسي:
§ تنمية الوعي والتصور الحس حركي للمهمة الحركية .
§ تنمية تعلم التقويم الذاتي ، بحيث يؤديه الطالب وينفذه ويقيمه بناءً على محك مرجعي مكتوب ومحدد .
2 - الأهداف المرتبطة بدور الطالب:
§ الاعتماد على النفس في التغذية الراجعة ، وعدم الاعتماد على مصدر خارجي .
§ استخدام البطاقة المرجعية محكًا محددًا للأداء ليحسن الطالب من أدائه نتيجة الممارسة والتكرار .
§ التحلي بالأمانة والموضوعية ، إضافة إلى الصبر والتحمل .
§ تقبل الأخطاء في حدود القدرات .
§ مواصلة العملية الفردية باتخاذ القرارات عن التنفيذ والتغذية الراجعة المحولة إلى الطالب.
وفي هذا الأسلوب يأتي التدريس عن طريق نشاط الطالب نفسه وتفاعله مع الموقف التدريسي، ويكون الطالب أكثر تحملاً لمسئولية تعلمه ويفضل